جهود دولة قطر لتعزيز مشاركة المرأة الكفيفة

المرأة الكفيفة شريك في بناء المجتمع والتنمية” الدوحة – قطر ٦ – ٨ مايو ٢٠١٨م

تحقيقا لرؤية قطر الوطنية, والتي تهدف إلى تحويل قطر بحلول العام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل، حرصت دولة قطر  على اتخاذ التدابير والإجراءات التي تكفل حق مواطنيها في التنمية دون تمييز بين الذكور والإناث.

وفي سياق متصل، تسعى الدولة طبقاً لرؤيتها الوطنية إلى بناء مجتمع تتمكن فيه المرأة من القيام بدور مهم ومؤثر في جميع مجالات الحياة من خلال تمكينها في مجال التعليم والعمل والصحة، وبناء قدراتها ومهاراتها، وإزالة العوائق أمامها وتعزيز دورها في القيادة على المستويات كافة.

وعليه، لم تأل دولة قطر جهداً في سبيل تمكين المرأة، ولاسيما المرأة الكفيفة، في كافة مجالات الحياة انطلاقاُ من قناعتها الراسخة بأن الكفيفات هنّ مواطنات قبل أن يكنّ معوقات لهنّ حقوق وعليهن واجبات، وهو ما يحقق تطلعاتها للعدالة الاجتماعية والحق في التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول من عام 2015 بحضور سمو أمير البلاد المفدى، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ فتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بمن فيهم المكفوفين من الذكور والإناث، وفقاً للنهج القائم على الحقوق يعتبر من ضمن أولويات دولة قطر وسياستها الإصلاحية، والتي يمثل فيها موضوع تعزيز وحماية حقوق الإنسان خياراً استراتيجياً.


Please wait while flipbook is loading. For more related info, FAQs and issues please refer to DearFlip WordPress Flipbook Plugin Help documentation.


ورقة عمل بعنوان

“المرأة العربية الفلسطينية الكفيفة بين العزوبية القسرية ومحدودية حالات الزواج”

سناء الرنتيسي اول كفيفة فلسطينية تحفظ القرآن الكريم خلال شهر ونصف وتسمعه في جلسة واحدة

               من أعظم العلاقات التي تجمع بين المرأة والرجل وأعلاها مرتبة في الديانات السماوية هي (الزواج ) ، فقد كرم الله تعالى الرجل والمرأة بإن وضع هذا الرابط في أسمى درجات المودة والرحمة وجعل سبب ديمومة البشر فيه.

ويعتبر (الزواج) الفرصة الحقيقية لكل فتاة حتى ترتبط بنصفها الأخر والذي بدوره سيساعدها على تحقيق الأمن والإستقرار الإجتماعي والنفسي الذي تأمل في الحصول عليه كل نفس بشرية ، ولينبثق عن هذه العلاقة نواة المجتمع الإنساني “الأسرة” لتكون الفتاة أو المرأة الخلية الحيوية في هذه النواة من خلال الأدوار المختلفة التي تقوم بها كأم وربة أسرة ومربية وغيرها.

              إلا أن السؤال المطروح علينا في ورقة العمل هذه هو لماذا لا تحظى الفتاة الكفيفة بهذه الفرصة؟ ولماذا لم ولن يتقبل المجتمع العربي عامة ، والفلسطيني خاصةً فكرة زواج الكفيفة ،أو حتى  زواج المكفوفين بشكل عام ، مثلما يتقبل زواج غير المكفوفين؟ فهو في النهاية علاقة رسمية وشرعية تتوفر فيها كافة الشروط والمقومات التي تنص عليها التشريعات الدينية والأجتماعية في الثقافة العربية والفلسطينية ، ومن يقدمون عليه من المكفوفين في النهاية بشر حالهم كحال غيرهم.


Please wait while flipbook is loading. For more related info, FAQs and issues please refer to DearFlip WordPress Flipbook Plugin Help documentation.