الاتحاد العربي للمكفوفين – وثيقة الازمات والطوارئ

المكفوفون وجائحة كورونا

انطلاقاً من أهداف الاتحاد العربي للمكفوفين في توفير حياة كريمة لذوي الإعاقة البصرية في الوطن العربي، كان لابد من الاطلاع على أحوالهم ومعاناتهم في ظل انتشار وباء كورونا وذلك بالوقوف على طبيعة تلك المعاناة والإسهام في وضع الحلول لرفع ما يتعرضون له من صعوبات و مخاطر نتيجة تفشي هذا الوباء

وذلك للأسباب الاتية :

1- صعوبة الحصول على المعلومات الصحية المطلوبة والنظام الصحي الأساسي الذي ينبغي الحصول عليه لمكافحة هذا الوباء الي جانب التمييز عند الإصابة إذ لا تراعى ظروفهم الخاصة في تهيئة مستلزمات العلاج والتعامل معه.
2- اعتماد التعليم في ظروف هذا الوباء على منصات التعليم وهذه المنصات تكون عن طريق الإنترنت وتعتمد على الصورة والصوت والكفيف يعتمد على الصوت فقط فتفوته أمور كثيرة يقوم المعلم او المدرس بشرحها من دون توضيح ما يحتاج إليه الكفيف في الوصول إلى المعلومة المطلوبة، إلى جانب الصعوبة في تعليم التلاميذ في المراحل التعليمية الأولى في الروضة والابتدائية التي تعتمد على التعليم المباشر.
3- يتعرض المكفوفون في الأحوال العادية إلى العنف الأسري وهم أكثر عرضة في حالة الحجر الصحي مما يؤثر سلباً على نفسية الكفيف ولا سيما إذا كانت فترته طويلا.
4- إذا اضطر الكفيف للخروج لظرف ما فإنه لابد له من ان يرتدي القفازات ويستخدم العصا أو يكون هناك من يرافقه وفي هذه الحالة تتضح الصعوبة ولابد للشروط من ان تتحقق في المسافة بينه وبين الآخر وتقدر على الأقل متر ونصف وهذا غير ممكن في حالة الاستعانة بمرافق.
5- وهناك بعض المكفوفون الذين يمارسون العمل الخاص وفي حالة الحجر الصحي نتيجة الوباء يفقد ريعه.

مما سبق يوصي الاتحاد بالآتي:


1- تلتزم الجمعيات بتكوين فريق متخصص لمواجهة الطوارئ والكوارث والأزمات ويكون مراعياً للجندرة.
2- على الجمعيات نشر التعليمات الوقائية والإرشادات التباعدية بالوسائل المنطوقة ولغة (برايل)
3- تستمر الجمعيات في تذويد تلك الفئة بالمستجدات المحلية والدولية الخاصة بالأوبئة، مع تشجيعهم على البذل والعطاء في تثقيف المجتمع (المكفوفين) بما يتداول.
4- تعمل الجمعيات على عقد اجتماعات افتراضية تباعدية منظمة لذوي الإعاقة البصرية لمتابعة أمورهم عن قرب.
5- مطالبة الدول العربية بإدراج ما يتعلق بالمكفوفين في استراتيجيتها الخاصة بالوقاية من كوفيد19 والأوبئة المستقبلية وآثارها السلبية.
6- دعوة الدول العربية إلى تطبيق المواد التي وقعت عليها في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من حيث مراعاتهم في ظروف الطوارئ والكوارث والتعليم والعمل وعدم التمييز مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة طبقاً لاستراتيجية الأمم المتحدة في دمج ذوي الإعاقة في المجتمع.
7- على الدول العربية ضمان المساواة في تلقي الخدمات الصحية وفي توفير المستلزمات الوقائية وإنقاذ الحياة.
8- ضرورة استعانة الحكومات والجهات الصحية بالمنظمات والمؤسسات المتخصصة لذوي الإعاقة البصرية للوصول الى النتائج المرجوة.
9- متابعة التعليم عن بعد مع التأكد من وجود التقنيات المساعدة لهم وأولياء أمورهم.